بعد الفوز الرائع لبرشلونة أمام مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا، كان من الجيد أن نتذكر العصر الذهبي لأفضل الفرق الأوروبية منذ بدء البطولة الأوروبية في 1956 .
برشلونة 2009 – حتى اليوم
الألقاب: 3 دوري أبطال أوروبا (2009،2011)، 3 ألقاب للدوري الإسباني (2009،2010،2011)، الكأس الإسبانية (2009)، كأس العالم للأندية (2009)، كأس السوبر الأوروبي (2009)- لا أحد ينكر أنهم أخذوا اللعبة إلى مستوى آخر تحت قيادة بيب غوارديولا. فهم يلعبون كرة قدم رائعة بلا شك، مع تمريرات متقنة جعلتهم يسيطرون على نسبة الاستحواذ أمام فرق مرصعة بالنجوم كريال مدريد وآرسنال. وفي وجود من يمكن أن نعتبره أعظم لاعب في التاريخ (ليونيل ميسي)، فاز البارسا بستة ألقاب في 2009 وهو رقم لم يسبق له مثيل. وكان انتصارهم مرة أخرى أمام المان يونايتد في 2011 تأكيداً على مكانتهم الأسطورية.
مانشستر يونايتد 1999/1998
الألقاب: دوري أبطال أوروبا (1999)، الدوري الإنكليزي الممتاز (1999)، كأس الاتحاد الإنكليزي (1999)، كأس الإنتركونتنينتال (1999)- كان الفريق الأول من إحدى دوريات أوروبا الكبرى الذي يفوز بالثلاثية الدوري والكأس المحليين، والكأس الأوروبية. لقد خاض فريق 1999 لمانشستر يونايتد أعظم مواسم البطولة على الإطلاق. في كل جولة كان المان يونايتد يتفوق على الجميع وعلى نفسه، وكل مرة يأتي ذلك في ظروف دراماتيكية. وبعد سنوات من المحاولات عرف أبناء فيرغسون طريقهم للبطولة الأوروبية، في موسم لن ينسوه أبداً، عندما عادوا من الهزيمة بروح لا تعرف اليأس وهزموا بايرن ميونيخ ( الذي كان يسعى هو الآخر للثلاثية) في الوقت المحتسب بدل الضائع.
ليفربول 1976-1981
الألقاب: 3 كؤوس أوروبية (1977، 1978، 1981)، 4 ألقاب للدوري الإنكليزي (1976، 1977، 1979، 1980)، كأس الاتحاد الأوروبي (1976)، كأس السوبر الأوروبية (1977)، كأس إنكلترا (1981) - يظل طموح أي فريق أوروبي أن يصل لما حققه فريق ليفربول تحت قيادة بوب بيزلي. بعد أن حقق ثلاثة كؤوس أوروبية في غضون أربع سنوات، تخللهما موسم سيء للغاية في 1979. كان فريق ليفربول قوياً ومتماسكاً حتى إنه فاز بالكأس الأوروبية في الموسم الذي تلا اعتزال بيزلي عام 1983.
ريال مدريد 1955-1960
الألقاب: خمسة كؤوس أوروبية (1956-1960)، 3 بطولات للدوري الإسباني (1955،1957،1958)، كأس الإنتركونتنينتال (1960)- حقق ريال مدريد خمسة من كؤوسه الأوروبية التسعة في أول خمسة مواسم للبطولة، وهو رقم قياسي هائل تحقق بفضل لاعبين عظام مثل فيرنك بوشكاش وألفريدو دي ستيفانو. جاءت الكأس الخامسة بعد فوز تاريخي على إينتراخت فرانكفورت بنتيجة 7- 3 أمام 135 ألف متفرج من بينهم الشاب أليكس فيرغسون الذي يتذكر المباراة قائلاً: "كان شيئاً أسطورياً. لقد تجسدت كل عظمة الكرة الأوروبية في هذا اللقاء".
إيه سي ميلان 1988-1990
الألقاب: 2 كأس أوروبا (1989،1990)، الدوري الإيطالي (1988)، 2 كأس إنتركونتنينتال (1989،1990)، 2 كأس السوبر الأوروبية (1989،1990)- كان آخر الأندية التي تنجح في الدفاع عن لقبها الأوروبي. أتقن "إيه سي ميلان" بقيادة أريغو ساكي الدفاع الضاغط القادر على إرهاق الخصوم، وعندما يحصلون على الكرة كان يقضون عليهم بفضل مهارات نجوم الهجوم الهولنديين رود خوليت وماركو فان باستن. وهو ما ظهر في الفوز على ريال مدريد في مباراة العودة لدور نصف النهائي بـ5- 0 ثم الفوز في النهائي على ستيوا بوخارست بنتيجة 4-0 .
نوتنغهام فورست 1978-1980
الألقاب: 2 كأس أوروبا (1979، 1980)، الدوري الإنكليزي (1978)، 2 كأس إنكلترا (1978، 1979) - ربما لم يلعب فورست كرة القدم التي قدمتها الفرق العظيمة لريال مدريد أو برشلونة أو أياكس، ولكن أن يتمكن فريق صعد قبل سنوات قليلة من دوري القسم الثاني ويفوز بالكأس الأوروبية وينجح في الدفاع عن لقبه ويفوز بها ثانية بقيادة براين كلوه وبيتر تايلور، فهو أمر من الصعب أن يتكرر مرة أخرى.
ريال مدريد 2000-2002
الألقاب: 2 دوري أبطال أوروبا (2000،2002) ، الدوري الإسباني (2001)، كأس الإنتركونتنينتال (2002)، كأس السوبر الأوروبي (2002) - بعد أن فاز بستة ألقاب في أول عشر مواسم في تاريخ الكأس الأوروبية، انتظر فريق الريال 32 عاماً قبل أن يحملها مرة أخرى، جاء ذلك بعد عصر ذهبي تزامل فيه لويس فيغو مع زين الدين زيدان وستيف ماكمنامان، ليفوز بالكأس الأوروبية مرتين وبينهما فاز بالدوري، ليصبح أكبر فريق مسيطر على الكأس الأوروبية منذ تغيير نظامها في 1992.
أياكس 1994-1995
الألقاب: دوري أبطال أوروبا (1995)، الدوري الهولندي (1995)، كأس الإنتركونتنينتال (1995)، كأس السوبر الأوروبي (1995) - كان أهم إنجاز لفريق أياكس في هذا الموسم هو تغلبه على ملوك أوروبا المتوجين "إيه سي ميلان"، وفوزه باللقب الهولندي دون أي هزيمة. وكل ذلك بفريق لم يتجاوز متوسط أعماره 23 عاماً، وضم العديد من النجوم الصغار في ذلك الوقت ومنهم إدوين فان دير سار، وكلارينس سيدورف وإدغار دافيدز، وباتريك كلويفرت، ونوانكو كانو، وجاري ليتمانين. ولأن عقود هؤلاء اللاعبين سمحت لهم بالانتقال بلا مقابل بعد انتهاء عقودهم، لم يعش هذا الفريق في المجد طويلاً.
أياكس 1970-1973
الألقاب: 3 كؤوس أوروبية (1971،1972،1973)، الدوري الهولندي (1970، 1972،1973)، الكأس الهولندي (1971،1972)، كأس إنتركونتنينتال (1972)، كأس السوبر الأوروبية (1973) - هنا بدأت "الكرة الشاملة" برعاية المدرب رينوس مايكلز وقائد الفريق يوهان كرويف، كان هذا الفريق رائداً في خطط اللعب التي شهدت تبادل اللاعبين لمراكزهم داخل الملعب، المهاجمون يتحولون للدفاع والعكس صحيح، وقد وصلوا إلى ذروتهم في النهائي الأوروبي عام 1972 عندما مزقوا دفاع الإنتر الحصين .