كتب محمد غنيم – محمد سعد خسكية:
بعد الأخبار التى انتشرت عن نية مبارك توجيه خطاب اعتذار إلى شعب مصر والتنازل عن ثروته طالبا العفو من الشعب المصرى تعود إلى الأذهان صورة خطابات مماثلة لزعماء وملوك حاولوا استعطاف شعوبهم مع اختلاف ما اقترفوه تجاه شعوبهم.
"بوابة الوفد" تعيد للقارئ ذكرى هذه الخطابات قبل أن يطل علينا الرئيس المخلوع بخطاب آخر يضاف إلى أرشيف التاريخ أو ربما إلى مزبلته.
عبد الناصر يتنحى عقب نكسة يونيو 67
بيل كلينتون يعترف ويعتذر للشعب الأمريكى عن كذبه فى علاقته بمونيكا لونيسكى.
بن على يطلب تعاطف التونسيين ويدعى أنه فهمهم ويعدهم بعمل إصلاحات ويطالبهم بالصبر عليه ولا رئاسة مدى الحياة.
حمد بن عيسى ملك البحرين يعتذر عن مقتل متظاهرين ويطلب الصفح من شعبه بمناسبة المولد النبوى ويعدهم بتحقيق مطالبهم.
الرئيس الأوكرانى فيكتور يانكوفيتش طالب مواطنيه فى ديسمبر 2010 بعدم القيام بعصيان مدنى، مؤكدا أن البلاد على حافة انهيار إقتصادى مؤكدا أن سبب تعثر الأوضاع هو انعدام ثقة الناس بالحكومة مطالبهم بإعادة جسور الثقة.
خطاب مبارك العاطفى مساء الأول من فبراير يطالب بإعطائه مهلة حتى نهاية فترة ولايته ويتعهد بعمل إصلاحات ويستعطف الشعب بكلمات من عينة رغبته فى الموت على أرض مصر.
ومن بين تلك الخطابات، تعاطف المصريون مع عبد الناصر وطالبوه بالاستمرار وإكمال المسيرة.. واحترم الأمريكان شجاعة كلينتون فى الاعتراف والاعتذار.. وأنقذت ديمقراطية أوكرانيا يانكوفيتش من العصيان المدنى..
وفشل الزعماء العرب فى كسب تعاطف شعوبهم حيث لم ينفع فهم بن على فى كسب ود الشعب التونسى، وصم الشعب المصرى آذانه أمام كل خطابات مبارك المطالبه بالتعاطف بعد أن عاندهم طوال 30 عاما.