رجال المهام الخطرة، المنسيين خلف الكاميرات.. ليس ما تعرفه عنهم هو كل شيء، فهناك حقائق مخفية في عالم الدوبليرات الذي نادراً ما يتم التطرق إليه.
جائزة خاصة للدوبليرات
رجال المشاهد الخطرة هم ممثلون، ومن ناحية مهنية بحتة هم أعضاء في منظمة Screen Actors Guild ويتمتعون بكافة المميزات التي يحصل عليها الممثلون. لكن من ناحية أخرى، فحقهم مهضوم تماماً في عالم الجوائز مثل الأوسكار مثلاً. ومن أجل هذا قامت منظمات البدلاء بعمل جائزة خاصة في هذا المجال الفريد. الجائزة هي The Taurus World Stunt وهي تقدم في فئات عديدة مثل أفضل مشهد قتال، أفضل سائق بديل، أفضل مطاردة.. إلخ. وأيضاً مدربي البدلاء لهم نصيب في هذه الجائزة.
جاكي شان بدأ حياته كدوبلير
البدلاء دائماً ما يعملون بجوار نجوم كبار، ومن هنا قد يتحولون إلى نجوم بدورهم.. النجم الشهير جاكي شان هو واحد من هؤلاء. فهو بدأ حياته كدوبلير للمشاهد الصعبة في فيلم صيني عندما كان عمره 6 سنوات فقط. وقد تلقى في هذا الفيلم تدريباً على الحركات الراقصة السريعة مع الموسيقى، وهي الخبرة التي فادته بعد ذلك في أفلامه الطويلة. واستطاع جاكي شان بعد ذلك استغلال موهبته الكوميدية الواضحة، مع ألاعيب الدوبليرات الخطرة، ليصبح نجماً سينمائياً محبوباً.
البدلاء يحصلون على مبالغ كبيرة
في الحقيقة إن وجود البدلاء في صناعة السينما هو راجع إلى شيء واحد أساسي، وهو أن قيام الممثل بالمشاهد الخطرة بنفسه قد يعرضه إلى الإصابة وأحياناً الموت، مما قد يوقف عملية الإنتاج برمتها. بينما البدلاء يمكن استبدالهم دوماً.. أليسوا بدلاء!. مثلاً كل بدلاء جاكي شان أصيبوا إصابات خطرة أثناء تأديتهم للمشاهد. لذا يتم تعويضهم هم وأسرهم عن طريق مبالغ مالية كبيرة، عن طريق مؤسسات وجوائز خاصة بهذا مثل Taurus Awards.
البدلاء العجائز مرغوبين أيضاً
قد تظن أن مهنة كهذه ليس فيها مجال لكبار السن، نظراً لأنها تعتمد على الصحة والقوة في المقام الأول.. قد تكون مخطئاً. لأن في هذه المهنة تلعب الخبرة دوراً حاسماً، لذا يفضل المخرجون أحياناً البدلاء كبار السن. هناك مثلاً رون كانينغام الذي يدعو نفسه بالـ The Great Omani الذي ظل يعمل كدوبلير حتى عمر الـ 90 عاماً. وكان يستطيع السير على سرير من مسامير حادة، ويكسر الزجاج على جسده. بالطبع فإن العمل الأمثل لدوبلير كبير في السن هو أن يصير مدرب بدلاء أو وكيل لهم، وهو يستطيع أن يعمل في هذه المهنة حتى الوفاة.
لكل دوبلير تخصصه
ليس كما يعتقد العامة أن بديل واحد أو اثنين يقومون بكل المشاهد الخطرة في الفيلم. هذا ليس صحيحاً بالطبع، فلكل دوبلير تخصصه الذي لا ينافسه فيه آخر من تخصص مختلف.. فمثلاً هناك السائقون المحترفون لمشاهد مطاردات السيارات العنيفة، هناك من يقفز من أماكن مرتفعة، آخرون يقومون بالضرب أو يتم ضربهم، هناك متخصصون في أعمال الانفجارات وإشعال النيران في أجسادهم.. وكل من هؤلاء لا يستطيع أن يخوض في مجال الآخر.