ثوار ليبيا يطلبون تدخل بري دولي .. وسيف الإسلام: الوضع يتغير لصالحنا وسننتصر

المصري اليوم

<p>مجموعة من الأطفال طفلان يقومون باللعب على دبابة ببنغازي، ليبيا، 2 مارس 2011. تقع مدينة بنغازي في شرق ليبيا، وتعد أولى المدن التي سقطت في يد الثوار بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في «ثورة 17يناير» للمطالبة بإسقاط «القذافي» ونظامه ، راح ضحيتها 198 قتيلاً، و 1932 مصاباً حتى الأن.</p>
تصوير محمد حسام الدين

أعلن سيف الإسلام القذافي، نجل العقيد الليبي معمر القذافي، في مقابلة تلفزيونية ليل الثلاثاء إن «الوضع يتغير كل يوم لصالحنا» مؤكدا أن نظام والده سينتصر على الثورة التي اندلعت ضده منذ شهرين.

وقال سيف الإسلام خلال مقابلة مع تلفزيون «الليبية» الرسمي «أنا متفائل جدا... سننتصر... الوضع يتغير كل يوم لصالحنا».

وبعد شهر من بدء التدخل الدولي في 19مارس وعدم وجود أي بارقة أمل بقرب انتهاء النزاع، بدأت أصوات تتعالى مطالبة بإرسال قوات برية أجنبية إلى ليبيا. وهذا بالفعل ما طلبه رسميا الثوار في مدينة مصراتة (شرق طرابلس) التي يمسك بها الثوار وتقصفها منذ أسابيع قوات القذافي التي تفرض عليها حصارا مطبقا.

وأكد سيف الإسلام أن «ليبيا ليست مصر وتونس»البلدين اللذين أطاحت انتفاضتان شعبيتين برئيسيهما في غضون شهر واحد قبل انتقال شرارة الثورة إلى ليبيا.

وأضاف :«ليبيا لن تعود كما كانت! الجماهيرية الأولى انتهت، ولكن ليبيا ستعود مزدهرة»، مضيفا «هناك مسودة للدستور جاهزة، لقد شارك فيها أعضاء من المجلس الانتقالي (الذي شكله الثوار الليبيون)، ستعرض على الشعب وتنتظر موافقة الشعب عليها».

وأكد نجل العقيد الليبي أن القوات الموالية لوالده «لا تقتل المدنيين بل متمردين مسلحين» وتعهد بعدم الانتقام من احد وبالعفو عمن يسلم سلاحه.

وقال:«لن ننتقم من احد، ولن نقتل أحدا، وسنعفو عن الجميع، ولكن من يقابلنا بالسلاح سنقابله بالسلاح، ومن يريد أن يتجاوز الخطوط الحمراء (معمر القذافي ووحدة ليبيا وأمنها ودينها الإسلامي) فليدبر رأسه».

وبحسب رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل فقد أسفر النزاع في ليبيا حتى الآن عن سقوط 10 آلاف قتيل و55 ألف جريح منذ منتصف فبراير تاريخ اندلاع الثورة ضد العقيد القذافي.

وشن سيف الإسلام هجوما عنيفا على أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار في معقلهم في بنغازي (شرق البلاد) لتمثيلهم، وقال «أنهم يسعون خلف السلطة وثروة البترول».

وأضاف «ما يجري في ليبيا فتنة، ومن يدير هذه الفتنة لديهم أجندة خاصة: هم إما طلاب سلطة أو تجار كبار أخذوا قروضا بالملايين يريدون أن يتهربوا من دفعها، أو هم تجار كبار للمخدرات لا يريدون استقرار البلاد ويريدون الفوضى».

من جانبه، أكد مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية مساء الثلاثاء في روما أن العقيد معمر القذافي لن يترك الحكم «الا بالقوة». وقال عبد الجليل للصحفيين أمام منظمة سانت ايجيديو الكاثوليكية الايطالية المعروفة بمساعيها للوساطة في افريقيا ان القذافي «لن يتخلى أبدا عن الحكم إلا بالقوة».

ورفض مقارنة القذافي بمبارك أو زين العابدين، وقال «القذافي يحكم ليبيا منذ أكثر من 40 عاماً ولن تقبله أي دولة» في حال قرر مغادرة ليبيا.

والتقى عبد الجليل الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو ورئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني. واكتفت رئاسة الحكومة الايطالية بعد هذا اللقاء الذي استمر ساعة بالقول إن الرجلين بحثا «الوضع في ليبيا واتفقا على البقاء على اتصال وثيق».

If you want a web design , fan page design
Graphic or any photoshop work just contact me
mfaysal1988@gmail.com
20 (11) 3375961