القرآن الكريم
بكين (أ.ش.أ)
احتفل مسلمو الصين على اختلاف قومياتهم العشر، بمناسبة ذكرى مرور 30 عاما على إصدار أول نسخة كاملة لمعانى القرآن الكريم باللغة الصينية للمستعرب العظيم العلامة محمد مكين أشهر المترجمين الصينيين، الذى يذكر له الجميع بأنه أول من وضع اللبنات الأولى لسور ثقافى عظيم بعد أن نهل من معين الأزهر الشريف العذب واغترف من بحره الذاخر، وفهم الإسلام فهما صحيحا.ولد مكين عام 1906، فى محافظة شاديان التابعة لمقاطعة يوننان، وبدأ دراسة اللغة العربية والعلوم الإسلامية منذ نعومة أظفاره، وألتحق بمدرسة "مينج ده" وبعد تخرجه عمل أستاذا فى إحدى المدارس الابتدائية.
وكان ديسمبر 1931، نقطة تحول كبيرة فى حياة مكين، حيث اختاره مجمع الدراسات الإسلامية بالصين للدراسة بمصر، وقضى 8 سنوات من الجد والاجتهاد، حيث درس بالأزهر الشريف وكلية دار العلوم.
وخلال هذه الفترة استطاع أن يثقل علمه ويتمكن من اللغة العربية، ويتهيأ لترجمة معانى القران الكريم إلى اللغة الصينية، وكتب أول مؤلفاته باللغة العربية "نظرة جامعة إلى تاريخ الإسلام فى الصين وأحوال المسلمين فيها" بهدف تعريف المصريين بأحوال الإسلام والمسلمين فى الصين.
وأصدر مكين الترجمة الكاملة لمعانى القرآن الكريم عام 1981 حيث طبعت دار العلوم الاجتماعية للنشر 200 ألف نسخة منه، بيد أن رحلة العلامة الكبير فى هذا الصدد لم تتوقف حتى توفى.